علاج اضطرابات الرؤية، هو علاج آمن، من دون أدوية، ويتسم بالفاعلية للأطفال والكبار. وبينما تتطلب حدة البصر (قياس “20/20”) ارتداء نظارات لتحسين الحالة، يجب تعلّم المهارات البصرية مثل تتبع أسطر النصوص أثناء تطوير مهارات الإبصار، ويمكن أيضًا تحسين هذه المهارات مع تقدّم العمر.
يتبلور الهدف من علاج اضطرابات الرؤية في تعزيز مهارات الرؤية، من كفاءة الإبصار والتركيز وتقارب العينين والتنسيق بين العين واليد (التوافق الحركي البصري) وتتبع حركة العين وسرعة المعالجة البصرية وغير ذلك. يتجاوز الأمر مجرد ممارسة تمارين بسيطة للعين وتحسن الاتصال بين الدماغ والعين وعمل وتحسين جهاز الرؤية لدى الأطفال.
في مركز أوربت للعيون، نوفّر خدمات العلاج البصري كبرنامج علاجي مخصص بالكامل ومصمم لتحسين مهارات الرؤية وتقويتها وإعادة تدريب جهاز الرؤية لدى الطفل من أجل تفسير المدخلات البصرية بدقة وسهولة أكبر. وبعد الفحص الشامل للعين وإجراء تقييم تفصيلي للعينين، يُجرى علاج اضطرابات الرؤية باستخدام:
- العدسات العلاجية
- عدسات البريزم (الموشور)
- مرشحات الرؤية
- “المِطبق” أو اللاصقات
- ألواح التوازن
- مجموعة متنوعة من الأدوات الخاصة المصممة خصيصًا لأنشطة فريدة من نوعها لعلاج الرؤية
- أهداف إلكترونية بآليات توقيت محددة
- تمارين وبرامج حاسوبية متخصصة
يعمل قسم علاج اضطرابات الرؤية لدينا في مجالين رئيسيين تحت إشراف الدكتور وليد عبد الله.
1. عيادة علاج اضطرابات الرؤية للعينين
في مركز أوربت للعيون، تعمل عيادة علاج اضطرابات الرؤية للعينين على تدريب الدماغ وتطوير التوافق بين العينين وتتبع حركتهما. ويمكن أن يكون لضعف الرؤية في العينين أثر بالغ في حياة كل من الأطفال والبالغين، وهناك مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة به.
• علاج الغمش (ضعف الرؤية دون سبب عضوي واضح)
يُعرف الغمش باسم “العين الكسولة” ويوصف بضعف حدة البصر في إحدى العينين مقارنة بالأخرى. وفقًا لإحصائيات المعهد الوطني للصحة، فإن “الغمش” هو السبب الأكثر شيوعًا لضعف البصر بين الأطفال. و “العين الكسولة” ليست كسولة على الإطلاق. فقد أثبتت أحدث الأبحاث والدراسات أن الغمش هو عبارة عن اضطراب في قدرة الدماغ على استخدام العينين معًا. بالإضافة إلى ضعف حدة البصر، فإن الأشخاص الذين يعانون من الغمش هم أكثر عرضة لصعوبات في إدراك العمق وحركات العين المتعلقة بالقراءة واتخاذ قرار بشأن عمق الرؤية أثناء القيادة.
• علاج قصور التقارب وعدم القدرة على التكيف
“التقارب” عبارة عن توافق حركة العينين وتركيزهما للداخل على الأشياء القريبة مثل الهواتف والأجهزة اللوحية والحاسب الآلي والكتب. ويمثل التقارب إحدى مهارات الإبصار الرئيسية التي تعلمناها في مراحل الطفولة حيث بدأنا في فهم العالم وكيفية استخدام أعيننا لاستيعاب الأشياء. تنتشر مشكلة “قصور التقارب” في تطوير هذه المهارات. وهذا يعني أن العيون لا تتقارب بشكل كافٍ عند النظر إلى جسم قريب. تتمثل أعراض قصور التقارب في إجهاد العين والصداع وازدواج الرؤية وصعوبة القراءة والتركيز وتجنب العمل القريب وضعف الأداء الرياضي والدوخة أو دوار الحركة.
• علاج الحَوَل
يمكن تعريف “الحَوَل” بأنه “العيون المتقاطعة”، ويمكن أن يظهر بعدة طرق مختلفة. حيث فيه تتجه إحدى العينين للداخل (حَوَل إنسي) أو إلى الخارج (حَوَل وحشي) أو لأعلى (حَوَل فوقاني) أو إلى أسفل (حَوَل تحتاني). وكثيرًا ما يحدث الحَوَل عند الرضع والأطفال الصغار بالوراثة أو مشاكل أثناء النمو الجسدي. وإلى جانب ضعف حدة البصر، تنشأ معظم الحالات عند الأطفال من ضعف التوافق بين الدماغ والعضلات وأعصاب العين. ولكنه يمكن أن يحدث أيضًا عند البالغين المصابين بسكتة دماغية أو إصابات في الرأس أو داء السكري. يمكن أن تؤدي الحالة إلى ازدواج الرؤية وضعف إدراك العمق بل وفقدان البصر إذا تركت الحالة دون علاج.
2. عيادة صعوبات التعلم
تتخصص عيادة صعوبات التعلم في مركز أوربت للعيون في علاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم في الدراسة. تشير الإحصائيات إلى أن ما يصل إلى 80% من التعلم يأتي من خلال المسارات البصرية. تظهر صعوبات الدراسة لدى الأطفال ذوي المهارات الإبصارية المنخفضة يوميًا بل ويواجهون صعوبة في القراءة أو الفهم على مستوى صفوفهم الدراسية. وهاتان المهمتان تتطلبان مهارات رؤية وظيفية قد تكون صعبة على الطفل.
يعاني ما يصل إلى 25% من الأطفال من مشاكل في القراءة والتعلم نتيجة اضطرابات الرؤية غير المشخّصة. قد يسارع الطفل إلى أداء الواجب المنزلي لتجنب الرؤية الضبابية أو ازدواج الرؤية والصداع وإجهاد العين مما يؤدي إلى وقوع أخطاء يمكن أن تؤثر في أدائهم الدراسي. يمكن أن تؤثر مشاكل الرؤية في أي مما يلي:
- أداء الفصل الدراسي
- التركيز والانتباه
- الكتابة بخط اليد
- إنجاز الواجبات المنزلية
- الفهم أثناء القراءة وطلاقة القراءة
- التهجئة
- الفنون البصرية
تشير الأبحاث إلى أن الأطفال ذوي الهمم قد يعانون من مشاكل في الرؤية لكنها غير مشخّصة، ذلك أن سلوكياتهم الترابطية تعتبر جزء من تشخيص احتياجاتهم الخاصة. لذلك، حريُ بالآباء ومقدمي الرعاية فهم أهمية إحضار طفل من ذوي الهمم لإجراء فحوصات العينين لإجراء تقييم شامل للرؤية وأداء جهاز الرؤية لديهم. وعلى الآباء والمعلمين أيضًا الحرص على مراقبة المؤشرات التالية التي تنذر بوجود اضطرابات في الرؤية:
- القراءة دون مستوى الصف الدراسي وضعف مستوى الفهم.
- فقدان مكان الكلمات أثناء القراءة وتكرارها أو إغفالها أو السهو عنها.
- الخلط بين الكلمات المتشابهات مثل “امرأة” و “مرآة”.
- الخلط بين أحرف مثل “ب” و “ت” و “ث”
- صعوبات إملائية
- النفور من الواجب المنزلي أو تجنبه
- كتابة الأرقام بشكل عكسي مثل 2 و 5 أو 6 و 9
- صعوبة الحفاظ على الانتباه والتركيز
- صعوبة تغيير مسار التركيز من مسافة قريبة أو بعيدة والخلف مرة أخرى
- سوء تقدير العمق
- سوء خط اليد